كلاب الروبوت الصينية: نقطة تحول في حروب المستقبل

أضيف بتاريخ 11/03/2025
منصة المَقالاتيّ

>

شهدت الصين مؤخرًا حدثًا عسكريًا لافتًا، حيث نفذ جيشها تمرين إنزال بحري متطور بمشاركة مجموعة من الكلاب الروبوتية، في خطوة تعكس توجهًا جديدًا في ميدان المعارك الحديثة. فقد لعبت هذه الكلاب الذكية أدوارًا متقدمة كالمستكشفين والمهندسين القتاليين، حيث تم تزويد بعضها بمجسات كشف متطورة وذخيرة، فيما استخدم البعض الآخر في عمليات دعم لوجستي ونقل الإمدادات على الشاطئ. أظهر الجيش الصيني قدرته اللافتة على الدمج بين التقنيات الذكية كوحدات الدرون الجوية والأنظمة الروبوتية والجنود البشريين، ما أدى إلى عمليات استطلاع دقيقة ورصد فوري لمواقع العدو. 

ورغم أن التكنولوجيا أضافت بعدًا جديدًا للعمليات البرمائية، إلا أن التمرين أثبت أيضا وجود عقبات حقيقية أمام انتشار الأنظمة الذكية في ساحات القتال المعقدة، منها محدودية أداء بعض الكلاب الروبوتية أمام التحصينات البشرية وفشل بعضها أثناء الاختبار الفعلي. ومع ذلك، أشار المراقبون إلى أن هذه التجربة الصينية في توظيف الذكاء الاصطناعي والروبوتات العسكرية تعبر عن حراك عالمي متسارع نحو الحروب الهجينة، حيث بات التكامل بين الآلة والجندي البشري هو الوجه الجديد لصراعات القوى الكبرى. تستحق التطورات الصينية الرصد عن كثب، خاصة مع اقتراب هذه التقنيات من بلوغ مرحلة النضج التي قد تغيّر جذريًا قواعد الاشتباك وأسلوب الدفاع والهجوم في المستقبل القريب.