خطة الصين الجديدة: التكنولوجيا سلاح استراتيجي في معركة الاقتصاد ومسابقة الزمن

أضيف بتاريخ 11/12/2025
منصة المَقالاتيّ


تعكس الصحافة الدولية أن الصين تدخل مرحلتها الجديدة بروح قتالية واضحة، حيث يضع الرئيس شي جينبينغ خطته الخمسية الجديدة في صميم معركة متعددة الجبهات ضد التحديات الاقتصادية الداخلية والخارجية. لم تعد المسألة مجرد نمو كمّي أو تصدير، بل أصبحت بمثابة صراع وجودي حول السيادة التكنولوجية والقدرة على الصمود في وجه المنافسة العالمية.  
في قلب هذا التوجه، تعزز الصين الطلب الداخلي وتعتبر الابتكار التكنولوجي ليس رفاهية بل سلاحًا رئيسيًا لتخطي الأزمات؛ الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، والأقمار الصناعية تُوَظَّف جميعها في إطار سعي حثيث لتحويل الاقتصاد الوطني من مجرد مصنع للعالم إلى مختبر رائد ينتج التقنيات ويقود الأسواق.  
السلطات تدرك هاجس "الانفلوشن" ــ أي فائض الطاقة الإنتاجية وهامش الربح المتراجع ــ لذا اتخذ شي جينبينغ موقفًا متشددًا تجاه الإفراط في الاستثمارات غير المستغلة، محذرًا المسؤولين من الانجراف وراء مشاريع لا تتناسب مع رؤية الدولة طويلة الأمد. لكن خلف هذا الحزم، تبرز روح براغماتية توظف كل مورد ممكن لصالح تحقيق قفزات نوعية في الاقتصاد واستمرار منافسة القوى الكبرى وخاصة الولايات المتحدة.  
رغم هذا الزخم، لا تغيب القلق حيال احتمالات ظهور فائض إنتاج جديد أو استمرار الاعتماد على الأسواق الخارجية، خصوصًا مع تصاعد التوترات الجيوسياسية. إلا أن كلمة السر في القراءة الصينية للمرحلة المقبلة هي "النضال": نضال على جميع المستويات لبناء شعب قوي واقتصاد عصري يصنع مصيره بنفسه، برؤية ترى أن كسب معركة التكنولوجيا هو كسب لمستقبل الصين.