تستغرق الرحلة من برلين إلى ميونخ على متن طائرة ركاب عادية حوالي ساعة و15 دقيقة. أما على «قطار» Hyperloop فيمكن نظريًا قطع هذه المسافة في 45 دقيقة.
قام مهندسون هولنديون بخطوة مهمة نحو جعل فكرة السفر فائق السرعة عبر الأنابيب حقيقة. في مركز Hyperloop الأوروبي في فيندام، وصلت كبسولة الاختبار إلى سرعة 85 كم/س وفي نفس الوقت قامت لأول مرة بتغيير المسارات.
«هذه علامة فارقة لتطوير Hyperloop مستقبلاً»، يقول تيم هاوتر، المؤسس المشارك لشركة Hardt Hyperloop الناشئة. قبل عام فقط، كانت السرعة التي يتم تحقيقها في الاختبارات حوالي 30 كم/س فقط. يعتقد المطورون أنه على مسافات أطول يمكن للقطار أن يصل إلى سرعة 700 كم/س.
📌 يعمل Hyperloop على مبدأ بسيط: تنزلق الكبسولات عبر أنابيب شبه مفرغة من الهواء، مما يقلل الاحتكاك ومقاومة الهواء إلى الحد الأدنى. يتم تسريعها بواسطة محرك كهربائي. هذا ليس فقط وسيلة نقل سريعة جدًا، بل هادئة وموفرة للطاقة وصديقة للبيئة.
«هدفنا هو جعل الرحلات الجوية القصيرة غير ضرورية»، قال هاوتر. يرى المطورون أن أكبر إمكانات Hyperloop تكمن في أوروبا: المسافات التي تمتد لمئات الكيلومترات، المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، والمطارات الكبرى — هنا يمكن لقطار الأنابيب أن يظهر قوته. ومع ذلك، التكنولوجيا معقدة، والتكاليف مرتفعة، والحصول على تصاريح البناء في المناطق المأهولة بالسكان صعب. ومع ذلك، هناك خطط لإنشاء مسارات تجريبية في ألمانيا وإيطاليا.
في فيندام، تم بناء أنبوب بطول 420 مترًا للاختبارات. أهم ما في الاختبار الذي جرى هو نجاح تغيير المسارات للكبسولة. تُعتبر هذه الإمكانية مفتاحًا لإنشاء شبكة أوروبية متكاملة. «أظهرنا أن Hyperloop لم يعد خيالًا. إنها تكنولوجيا يمكن بناؤها»، يقول هاوتر.
فيديو: Hardt Hyperloop