ثورة ملونة لم تكتمل في المغرب: تشريح للأحداث وتعدد القراءات

أضيف بتاريخ 10/07/2025
منصة المَقالاتيّ


سلط تحليل أجرته قناة "Ondes De Choc TV" الضوء على التعقيدات المرتبطة بالحركات الاحتجاجية الأخيرة التي شهدها المغرب، متسائلة عما إذا كانت البلاد بالفعل على أعتاب "ثورة ملونة" جرى الإعداد لها من الخارج، أم أن الأمر يتعلق بحراك شعبي تلقائي، أم أنها ببساطة محاولة ثورية لم تكتمل أهدافها.

وقد أشار المحلل إلى تعدد التفسيرات للأحداث الجارية، بين من يرى اليد الخارجية حاضرة في تأجيج الأوضاع، وبين من يعتبر أن الطابع الداخلي للغضب الشعبي يعكس أزمات اجتماعية وسياسية تراكمت على مدى سنوات. كانت هناك أيضاً إشارات إلى أهمية العوامل التربوية ودور الأسرة في ترسيخ منظومة القيم المجتمعية، حيث لوحظ أن نموذج الفساد "المهيمن"، حسب تعبير أحدهم، ليس إلا انعكاساً لواقع عام ناتج عن غياب التربية الصارمة والمسؤولية.

تعليقات المتابعين أظهرت تبايناً لافتاً. فالبعض حمل مسببات الأزمة لفشل المنظومة التربوية، وآخرون اعتبروا أن تغيير الأشخاص في الحكومة لن يحل المعضلة ما لم تتغير الذهنيات العامة للمجتمع. كما برزت أصوات تشير إلى تدخلات محتملة لدول أخرى في تأجيج الأمور، مع تبني قراءات جيوسياسية تربط بين حراك الشارع المغربي والتحولات الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالعلاقة مع الجزائر ودور فرنسا وإسرائيل.

استمر النقاش حول ما إذا كان تغيير الحكومة هو الحل الجذري الذي ينشده المواطنون، أم أن ثمة حاجة لتغيير أعمق في طريقة التفكير والممارسة من الأسرة إلى المؤسسة الرسمية. وخلص كثيرون إلى أن ما يعيشه المغرب اليوم يتجاوز مجرد أزمة عابرة، بل هو اختبار عميق لمتانة البنية الاجتماعية والسياسية ولقدرة المجتمع على تجاوز الأزمات بعيداً عن الإملاءات الخارجية وتكرار الأخطاء البنيوية الماضية.