كل دقيقة في فرنسا، يتلقى شخص تشخيصاً بالسرطان. هذا الواقع الذي كشفه الدكتور فيولين فوريسييه، أخصائي الأورام، يسلط الضوء على أهمية فهم كيفية التعامل مع هذا التشخيص الذي يغير مجرى الحياة.
في مقابلة حديثة، شارك الطبيب النفسي كريستوف أندريه، الذي عاش تجربة تشخيص سرطان الرئة شخصياً في سن 59، تجربته قائلاً: "إن تلقي تشخيص السرطان يشبه حادثاً مفاجئاً يغير مسار حياتك بالكامل."
منذ تطبيق خطة السرطان في عام 2005، أصبح إعلان التشخيص يتبع بروتوكولاً محدداً. يبدأ الأمر بالشك الأولي، ثم الفحوصات التكميلية، وصولاً إلى تأكيد التشخيص وتقديم خطة العلاج.
يصف الأطباء مجموعة من المشاعر التي يواجهها المرضى: الخوف من الموت، القلق من العلاج، الحزن، الغضب والشعور بالظلم. يؤكد الدكتور فوريسييه أن هذه المشاعر طبيعية وجزء من عملية التكيف.
يشدد الخبراء على أهمية الدعم العائلي، مع الإشارة إلى أن احتياجات المرضى قد تتغير من يوم لآخر. كما يؤكدون على أهمية الاستعانة بمختص نفسي عند الحاجة.
يقول الدكتور أندريه: "قبول المرض لا يعني الاستسلام. إنه يعني الاعتراف بالواقع للتعامل معه بشكل أفضل."
ينصح الأطباء المرضى باصطحاب شخص مقرب عند تلقي التشخيص، وأخذ الوقت الكافي لاستيعاب المعلومات، مع البقاء منفتحين على الأمل حتى في الحالات الصعبة.
المصدر: مقابلات مع الدكتور كريستوف أندريه والدكتور فيولين فوريسييه، المؤلفان المشاركان مع كلوي برامي لكتاب "العيش مع المرض والعيش بعده".